هشاشة العظام وتناول اللحوم والألبان

هشاشة العظام ... وتناول اللحوم والألبان

هشاشة العظام هى ترقق خلايا العظام وخسارتها.

فيكون الجسم عُرضة للكسور والسقوط المتكرر وفقدان البنية الأساسية للأسنان.

وفى الحالات المتقدمة من المرض يمكن أن يُسبب إنهيار وألم متكرر فى فقرات الظهر ...

وظهور إنحناء أو تقوس فى الجزء العلوى من الظهر للخارج.

فى حين يتقوس الجزء السفلى منه إلى الداخل.

كما يُمكن أن يؤدى إلى كسر فى الورك عند النساء المُسنات.

يبدأ ضعف العظام باكراً ويتواصل بسرعة أكبر لدى النساء عقب سن إنقطاع الحيض.

وخاصة للسيدات اللاتى خضعن لعمليات إستئصال الرحم أو المبيض أو كلاهما.

والنساء أكثر عُرضة للأصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجال.

متخصصى الماكروبيوتيك والطب التقليدى يعلمون جيدا أن الكالسيوم والفوسفور هما العنصران الأساسيان للعظام.

فتحدث هشاشة للعظام عندما تكون كمية الفوسفور أكبر من كمية الكالسيوم.

ومن الأخطاء الشائعة أن الطب التقليدى ينصح فى هذه الحالات بزيادة تناول الألبان ومشتقاتها

وكذلك اللحوم والدجاج والبيض والأسماك فضلا عن العقاقير وغيرها من مكملات الكالسيوم.

إن الدراسات الحديثة فى الماكروبيوتيك أظهرت :

أن اللحوم والدجاج والبيض والألبان ومشتقاتها والسكر والفاكهة والشوكولاتة والعصائر والأطعمة المشبعة بالدهون والزيوت

تُولد جميعها وضعاً حِمضياً للدم ... مما يجعل الجسم يسحب مخزونه من المعادن الموجودة بالعظام للحفاظ على الوضع القلوى للدم.

مما يسبب ضعف وهشاشة بالعظام.

ومهما تناول المريض مكملات الكالسيوم من عقاقير وخلافه لن يساعد ذلك فى تحويل الدم إلى صورته القلوية.

وبالتالى سيستمر الجسم فى سحب مخزونه من الكالسيوم الموجود فى العظام.

وكما تعودنا دئما أن الماكروبيوتيك يعالج سبب المرض وليس العرض فحسب.

فسبب هشاشة العظام يكمن فى الحالة الحمضية للدم التى أدت إلى نقص الكالسيوم من العظام فتسبب فى هشاشتها وترققها.

فينصح يتغيير نوعية الدم الحمضى إلى دم قلوى بالغذاء المتوازن وبالتالى لن يقوم الجسم بسحب الكالسيوم من العظام بعد ذلك.

فيجب أولا تجنب كل الطعام السابق الذى يجعل الدم حمضى

ثانيا تناول الغذاء الصحى المتوازن الذى يجعل الدم قلوى مثل :

الحبوب الكاملة والخضروات خاصة الجذرية منها والميزو وملح البحر والبقوليات المطهوة مع عشبة البحر الكومبو

وتناول أعشاب البحر الأخرى لما فيها من معادن وكالسيوم.

وأهم شىء تناول ملح السمسم بنسبة 1/18 الذى ثبت أن الكالسيوم الموجود به هو نفس نوعية الكالسيوم اللازم للعظام.

الإلتزام بهذا الغذاء سيحول الدم إلى صورته القلوية الصحيحة وسيتوقف الجسم عن سحب الكالسيوم من العظام

ومن ثم سيستفيد من الكالسيوم الجديد المتوفر فى هذا الغذاء.

إن إتباع هذا النظام الغذائى المتوازن لن يمنع حدوث هشاشة العظام أو يوقف إستمرارها فحسب ؟

إنما سيساعد على بناء ما تم تدميره من عظام ويمدها بالمعادن حتى ترجع إلى كثافتها الطبيعية من جديد.