اهتمت الصحيفة الأمريكية البارزة "واشنطن تايمز"، في عددها يوم الخميس 3/4/2008، بكتاب صدر حديثا في بريطانيا لكاتبة بريطانية تدعى "آمي موافي"، والذي تكشف فيه بعض ما يدور في المجتمع المخملي والارستقراطي العربي من ترف وصراعات. العنوان الاصلي للكتاب هو: "Fe-mail: The Trials and Tribulations of Being a Good Egyptian Girl". وبالعربية: "تجاربي ومحني كأثنى مصرية طيبة". وتجدر الإشارة إلى إلى لم تتوفر تفاصيل أخرى حول الكتاب سوى ما نشرته الصحيفة الأمريكية.
ترف الرجال "المخمليين"
تقول الصحيفة إن الكتاب هو عبارة عن مقتطفات من مقالات رأي كانت أمي موافي قد نشرتها في مجلة "إنيغما" كمحاولة أولى منها لكتابة مذكراتها.
تتحدث الكاتبة عن طبيعة حياتها ضمن محيط من الطبقة المخملية و نخبة المجتمع العربي بكل ما فيها من أضواء و ترف و رجال و صراعات بين ماهو عصري و بين ماهو تقليدي.
لقد برز الكتاب بأنه مجموعة مقالات ستؤثر بشدة على الجيل الناشئ من النساء العربيات اللاتي يعتقدن بأن هناك ماهو أفضل من حياة الترف و اللهو.
وترد الكاتبة، إنها وجهة نظرها. وتتابع، أنا أتحدث في كتابي هذا عن صراعاتي و أنا لاأريد الناس أن يأخذوا نص الكتاب خارج سياقه الطبيعي.
وتضيف: ليست مهمتي أن أتحدث عن السياسة، أنا أسرد فقط مجموعة من الآراء المضحكة و الطائشة و الرديئة عني وعن من هم مثلي.
كتاب عن "النساء العربيات"
تقول الصحيفة الأمريكية أنه مازال العديد من الناس غير مقتنعين بأن الكاتبة لاتريد إيصال رسائل سياسية عن النساء العربيات، على الرغم من أن المقالات منشورة باللغة الانكليزية و ليس العربية.
تقول منى أحمد أن الكاتبة ليست مصرية و إنما هي من أبوين مصريين، لكن هذا لا يعني أن تكون مصرية. وتضيف منى أحمد إن هذا الكتاب بلاشك سيظهر للغرب الأشياء التي يريدون أن يسمعوها عن العرب و إن الكاتبة أمي تستغل المشاعر السلبية للغرب تجاه المسلمين العرب وهذا الاستغلال هو أمر سخيف.
من جانبها ردت الكاتبة آمي على هذا الادعاء بهدوء وسخرية من هذه الاتهامات.
فالكاتبة آمي تعتقد أن على النساء و خاصة النساء من خارج الطبقة المخملية، عليهم أن يفهموا أن الكتاب يتحدث عن تجربتها الخاصة و الغير قابلة للتعميم على النساء المصريات.
و تصر الكاتبة على مصريتها بالرغم من الظروف الاجتماعية التي وجدت نفسها بها، و تقول أنا مصرية من أبوين مصريين و لطالما شعرت بأنني مصرية تعيش في انكلترا.
وتعتقد أمي من وجهة نظرها بأن حياتها التي عاشت معظمها خارج مصر يجب أن لاتؤثر على جنستها المصرية، فأي بلد في العالم يوجد فيه درجات مختلفة من الثقافة و المجتمع.
وتقول الكاتبة أنها تلقت الكثير من الاتصالات و الرسائل الالكترونية من نساء عربيات حول العالم تشكرها على الكتاب لأنها استطاعت أن تكتب مالم يستطعن كتابته.
وتتابع، على موقع فيس بوك الكثير من النساء العربيات كتبن رسائل شكر على الكتاب لأنه منحهم صوتا و ساعدهم في محنهم الشخصية.
وعلقت إحداه المشاركات على موقع فيس بوك أن هذا الكتاب يندرج تحت عنوان تشويه صورة العرب أي أن العرب أنفسهم يشوهون صورتهم أمام الغرب، وأن هذه الأعمال يجب أن تتوقف إذا كان العالم يرى العرب بطريقة أفضل .
وتضيف إن الكتاب لايتحدث عن كل شخص بل إنه تجربة خاصة وإنه سيضرم النار أكثر حول فكرة أن العرب متخلفين ورجعيين وأن النساء العربيات مضطهدات.